منتديات الســـادة الأشــراف الحسنية والحسينية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الســـادة الأشــراف الحسنية والحسينية

منتديات الســـادة الأشــراف الحسنية والحسينية
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 عبد الله الفاضل شاعر العتابا ونقاشات حول قصائده

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمدبن عجيل بن صويط
مؤسس شبكات ومواقع السادة الاشراف الياسر
مؤسس شبكات ومواقع السادة الاشراف الياسر
احمدبن عجيل بن صويط


عبد الله الفاضل شاعر العتابا ونقاشات حول قصائده A7lash10

نقاط : 1140636

تاريخ التسجيل : 21/01/2009

العمر : 44

الدولة : الكويت

الهوايات : بحث بتاريخ الانساب

العمل : مؤرخ ونسابة محقق بتاريخ الانساب / مؤسس شبكات ومواقع الساده الاشراف الياسر

القبيلة : السادة السويط

المزاج : مستقل

الموقع : موقع الساده الاشراف الياسر

عدد المساهمات : 496

الشعبية : 6

: عبد الله الفاضل شاعر العتابا ونقاشات حول قصائده Golden10


عبد الله الفاضل شاعر العتابا ونقاشات حول قصائده Empty
مُساهمةموضوع: عبد الله الفاضل شاعر العتابا ونقاشات حول قصائده   عبد الله الفاضل شاعر العتابا ونقاشات حول قصائده I_icon_minitimeالإثنين مايو 16, 2011 3:34 pm

كلما ابتعدت عن وهج البادية، تشدني إليها قصائد شعرائها
وصهيل خيول فرسانها وغريزة مدفونة في داخلي لا تشبع إلا في لقائها. لا
أستطيع دخول الجنوب إلا عبر بوابات الصحراء وأحزان الصحراء وشيحها وقيصومها
وكثبان رمالها. وتواصلي مع البادية ودخولي بواباتها، مفتاحه قصيدة بدوي
معذب وما أكثر المعذبين. وها أنا أدخل اليوم بوابة البادية مع قصيدة شاعر،
يبوح بأسراره وقد تركه أهله مع .ه «شير» ورحلوا عنه بعد إصابته بمرض
الجدري. والشاعر هو عبدالله الفاضل، شاعر الحسنة العنزية وشيخها وكريمها.
وقد ولد وعاش ومات خلال القرن التاسع عشر الميلادي في منطقة العلا الواقعة
بين تدمر من الشرق وحمص وحماة من الغرب. وكنيته «أبو نجم» كريم مضياف. وله
قصائد في باب «الفراقيات» وهي أشعار مثل «البكائيات» يرددها مع أوتار
ربابته.

وأبو نجم، ليس استثناء، عندما تروى قصة حياته، فقد تلعب الأهواء أو غياب
الرواية الحقيقية دورا هاما، فتتحول الأحداث إلى أساطير. تقول الرواية:
عندما انتشر مرض الجدري في ديار قبيلة «العنزة»، أصاب المرض شيخ القبيلة
عبدالله الفاضل، وفعل المرض اللعين فعله، وشوه معالم وجهه الوسيم الوضاء.
وأصبح مجرد جسم نحيل يملك عينين غائرتين حزينتين. قرر قومه مغادرة «الديرة»
وتركوا شيخهم الشاب خلفهم ونحروا «جزورا» أمام خيمته وربطوا .ه «شير»
بجانبه ليحميه من الوحوش، ووضعوا له في الخيمة شرابا وطعاما. وفي الليل
المظلم، انطلقت القبيلة غربا هروبا من المرض. ونظر أبو نجم إلى «شير»
الجالس إلى جانبه وناداه:



هلك شالوا علامك حول يا شير = وخلوا لك عظام الجزر يا شير



ولو تبكي بكل الدمع يا شير = هلك شالوا على حمص وحماة



وتقول الرواية بأن جماعة من «الصلبة» مرت بالخيمة، فأخذته امرأة عجوز
واستطاعت معالجته حتى شفي مرضه. ولكن الشاعر المريض لم يخبرها عن اسم
قبيلته لئلا تعرف القبائل الأخرى فيسبب لها العار والخجل. ويصل أبو نجم إلى
مضارب رجل كردي كريم اسمه «تمرباش» في قرية على الحدود السورية التركية.
وعمل خادما لديه، يقدم القهوة العربية ورضي بالغبن والجور وأن يكون
«قهوجيا» ولكن إلى حين. وقد كان عبدالله الفاضل يراقب الشعراء وهم يمدحون
الرجل الكردي، حتى جاء يوم، عانى منه أبو نجم، بعد توبيخ «تمرباش» له.
فتسلل إلى الربابة المعلقة على عامود الخيمة، وبشاعرته المرهفة ومن قلبه
المجروح، انطلق «راعي البويضة» البدوي الفارس والشاعر يردد شعرا، سكب فيه
حزنه واعتزازه وحكى قصة حياته وبأنه ليس «القهوجي» الذي ترونه، ولكنه
عبدالله الفاضل الشيخ الفارس العنزي. وفي حضرة الزعيم الكردي وضيوفه راح
أبو نجم ينشد قصيدته:



هلي بالدار خلوني وشالوا = وخلوني كعود بطن شالوا



على حدب الظهور اليوم شالوا = وحالت دونهم كور وسراب



لقد تركوه في خيمته كالعود في الماء وحملوا أمتعتهم على ظهور الإبل، وغابوا خلف التلال والسراب. ويواصل قصة الأحزان:



هلي شالوا بليل وما أعلموني = خلوني شبيه المعلموني



تمنيتج يروحي معلموني = معاهم لا صميل ولا زهاب.



لقد رحل أهلي في الليل وتركوني في أرض بعيدة. وتمنيت لو أنني معهم، ولكنهم
غادروا ولم يتركوا لي طعاما ولا شرابا يكفيني. ويستمر الشاعر في إنشاد
قصيدته التي وصلت (74) بيتا من شعر 'العتابا' وهو نمط مختلف عن تلك الأشعار
البدوية التي يرددها شعراء باديتنا الأردنية. وبعد أن ينهي روايته، يتوجه
إلى مدح قبيلته، فهم عندما رحلوا، امتطوا خيولا أصيلة. وأهله ليس في دارهم
رذيلة، ويسحقون أعداءهم إذا قاتلوا، ولا يؤذون أحدا ولا يفرقون بين القريب
والغريب:



هلي مالهم بدار الجار شينا = وهم اللي لعظم الضد جار شينا



يفاضل على الجارات ما جرت شينا = ولا وتوا أصحاب على جناب



ويواصل فخره بأهله، فهم عز النزيل وعز منزال؛ أي خير منزل، وعز من كال؛ أي أن كلامهم خير الكلام، إلى أن يقول:



هلي نزالت المشرع وهل عود = وهل خيل رمك سبك وهل عود



أهل دله وهل عبد وهل عيد = عليهم يوم الكوات الجناب.



فأهله أهله القول الفصل في القضاء بين المتخاصمين، وهم أصحاب الخيول وفرسان
الحرب وهم أهل الكرم وأصحاب العيس. وهكذا لم يترك أبو نجم خصلة من خصال
أهل البادية إلا ونسبها إلى أهله. وامتداد القصيدة التي تشبه المعلقة، إلا
أنها صيغت على طريقة أشعار 'العتابا'، من أجمل قصائد الفخر، عندما يقول في
الخاتمة:



عليك الراي من فاضل يا ديرا = وخشم الضد بالمرهف نديرا



غرم ترعى البويضه بكل ديرا = وغصب عن الشوارب واللحا.



يناشد قومه بأن لا يأخذوا بغير رأيه، فأبوه يقطع بالسيف أنف عدوه، وناقته 'البويضه' ترعى في كل أرض رغم شوارب ولحا الأعداء.



وفي النهاية تختلف الروايات عن مصير عبدالله الفاضل، فهناك من قال بأن
الزعيم الكردي أمر بسجنه حتى يكشف حقيقة أقواله. وبالفعل عاد الفرسان الذين
أرسلهم بأخبار مؤكدة، بأن قبيلة الحسنة تركت شيخها وبأن المرض قد يكون
أهلكه. ويقال أيضا: بأن الزعيم الكردي، اعتذر له وطلب أن يزوجه من ابنته
إلا أنه اعتذر أو رفض كما رفض المال. ولم تنته الرواية، فقد تفرعت أكثر من
رواية، البعض يقول بأن الشاعر استقر في بلدة حماه وفتح متجرا وبقي مجهولا،
إلا أن أهله عرفوه أخيرا. وبعدها جاء وجهاء قومه واعتذروا إلا أنه رفض
العودة. ولكن الجميل في رواية أخرى، بأن حنينه وحبه لزوجته «ثريه» حرك
أشواقه عندما جاءت إليه فعاد وهو يردد:



هلا بثري والدنيا مسك باه = عطر يا ريحه خدودك مسك بيه



عجاج الظعن عنبر والمسك بيه = أخير من القرايا الموخما.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alsaada.7olm.org
 
عبد الله الفاضل شاعر العتابا ونقاشات حول قصائده
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شكرا للاخ احمد الياسرى
» ذم الجدال في كتاب الله
» في رثاء العم مطر بن سويط رحمه الله
» الشيخ عبدالله السكر شيخ قبيلة ال عيسى رحمه الله
» الشيخ غضبان حمدان السكر شيخ قبيلة ال عيسى رحمه الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الســـادة الأشــراف الحسنية والحسينية :: ۩۞۩ ::منتدى الادبي:: ۩۞۩ :: قصة وقصيدة-
انتقل الى: